النوريق :
عملية تقليدية لمعالجة الحبوب وتنقيحها. تتم بواسطة الحمير، وكانت تتم في الصباح الباكر في وقت البروديي . نتنادي في الصباح الباكر من اجل النوريق ، والركوب فوق الحمير. ويتم تصنيف الحمير حسب سرعتها الحمير القداميات يكونن لابرة وتسمي (برانيي) والحمير التي ليس لديها قوة كافية؛ لاجوة وتسمي ( جوانيي). وكنا نتسابق علي الحمير التي تتميز بالسرعه ونتفادي الحمير بطيئة الحركة (دغلي) . نتنادي لهذه العملية مبكرين، تغمرنا فرحة كبيرة مع نسمات الصباح العليلة ،والجميع يعرف اليوم النوريق عند فلان، وتصاحبه فرحة كبيرة عند الجميع لانه؛ خلاصة مجهود كبير يقوم به المزارعين، من زراعة للمحصول قمحا كان او فول او ذرة، ثم عملية حش المحصول ووضعه في مكان آمن؛ حتي يجف جيدا ،وتتم عملية حفظه في قطعة صغيرة من الارض، تتم نظافتها جيدا وتسويرها بما يعرف (بالصريف) وهي عيدان وحولها بعض القش الذي يسمي الورتاب او الكلاليق لحماية المحصول من البهائم المطلّقة ، وارودها شاعرنا الكبير محمد احمد الحبيب
دليب التــركي ينـقــر في جـريـفـنا *** عـجـاج الحـفـله فـي ضـو الرتاين
صفوف الناس مدوره ذي صريفنا *** قـصـيـر الـقـامـه مابـيـقـدر يـعـاين
يــفــج فـي الـنــاس يــدافـــر .......................... ومــاهـــو هـــايـــب الشهيرة
تتم عملية النوريق كما ذكرنا في الصباح، ويتم تجهيز قطعة ارض نظيفة، وترش بالماء وتدكك جيدا، وهي ماتعرف بالتقاة وكما ذكرها شاعرنا الكبير اسماعيل حسن رحمه الله في قصيدته المشهورة (بلادي انا ) (بلادي انا بلاد ناسا تكرم الضيف وحتي الطير يجيها جيعان من اطراف تقيها شبع) وهي صورة عن الخير الوفير الذي يوجد في بلادي.
بعد النوريق ياتي دور النساء في تضرية العيش ،عن طريق الطباقي؛ لتصفية الحبوب من التبن والبتاب . تحتاج هذه العملية الي قوة رياح معينة، حتي تتم بسرعة عملية التضرية، فكلما كانت حركة الرياح جيدة ؛تساعد في ابعاد التبن عن الحبوب. وبعد الانتهاء من عملية النظافة تتم تعبئة العيش في الشوالات، ويستخرج منه حق النساء اللائي قامن بعملية التضرية ، وعلي مااذكر كان ربع عيش مقابل كل شوالة يتم تعبئتها ، ويقدم التبن كعلف للبهائم وبعد ان تنتهي كل العملية من نوريق وتضرية تأتي عملية (الدوليق) وهو عملية جمع الحبوب التي تبقت في التقاه والتي تطايرت بعيدا، وغالبا تقوم بها نفس النساء اللاتي قامن بتضرية العيش، وما ينتج منها خالص لهن كمساعدة وحافز من صاحب المحصول ،وهنّ بدورهن يسمحنّ للاخريات بمشاركتهن في عملية الدوليق ؛ ليسترزق الجميع خير وبركة تعم كل الناس.ثم يأتي دورنا في في(الشرٌيك) فوق التقاة، لان القمري والدباس يتوافد بكثرة ويتجمع فوق التقاة، وبالقرب منها ، وغالبا مانقبض الكثيير منه بواسطة الشرك.نختم ونقول ان كل هذه العملية تعتبر دورة انتاج كاملة يسترزق منها الكثيير، وتجسد عمليا ما يعرف بالاكتفاء الذاتي وفائض انتاج كبير جدا وبه الكثير من البركة تفيض علي كل البلد رحمة وخيرا وفيرا. الرحمة لابائنا ولكل من سلف من اهلنا وهي الذكريات والحنين الذي يجذبنا دوما الي تلك الايام الخوالي .
عملية تقليدية لمعالجة الحبوب وتنقيحها. تتم بواسطة الحمير، وكانت تتم في الصباح الباكر في وقت البروديي . نتنادي في الصباح الباكر من اجل النوريق ، والركوب فوق الحمير. ويتم تصنيف الحمير حسب سرعتها الحمير القداميات يكونن لابرة وتسمي (برانيي) والحمير التي ليس لديها قوة كافية؛ لاجوة وتسمي ( جوانيي). وكنا نتسابق علي الحمير التي تتميز بالسرعه ونتفادي الحمير بطيئة الحركة (دغلي) . نتنادي لهذه العملية مبكرين، تغمرنا فرحة كبيرة مع نسمات الصباح العليلة ،والجميع يعرف اليوم النوريق عند فلان، وتصاحبه فرحة كبيرة عند الجميع لانه؛ خلاصة مجهود كبير يقوم به المزارعين، من زراعة للمحصول قمحا كان او فول او ذرة، ثم عملية حش المحصول ووضعه في مكان آمن؛ حتي يجف جيدا ،وتتم عملية حفظه في قطعة صغيرة من الارض، تتم نظافتها جيدا وتسويرها بما يعرف (بالصريف) وهي عيدان وحولها بعض القش الذي يسمي الورتاب او الكلاليق لحماية المحصول من البهائم المطلّقة ، وارودها شاعرنا الكبير محمد احمد الحبيب
دليب التــركي ينـقــر في جـريـفـنا *** عـجـاج الحـفـله فـي ضـو الرتاين
صفوف الناس مدوره ذي صريفنا *** قـصـيـر الـقـامـه مابـيـقـدر يـعـاين
يــفــج فـي الـنــاس يــدافـــر .......................... ومــاهـــو هـــايـــب الشهيرة
تتم عملية النوريق كما ذكرنا في الصباح، ويتم تجهيز قطعة ارض نظيفة، وترش بالماء وتدكك جيدا، وهي ماتعرف بالتقاة وكما ذكرها شاعرنا الكبير اسماعيل حسن رحمه الله في قصيدته المشهورة (بلادي انا ) (بلادي انا بلاد ناسا تكرم الضيف وحتي الطير يجيها جيعان من اطراف تقيها شبع) وهي صورة عن الخير الوفير الذي يوجد في بلادي.
بعد النوريق ياتي دور النساء في تضرية العيش ،عن طريق الطباقي؛ لتصفية الحبوب من التبن والبتاب . تحتاج هذه العملية الي قوة رياح معينة، حتي تتم بسرعة عملية التضرية، فكلما كانت حركة الرياح جيدة ؛تساعد في ابعاد التبن عن الحبوب. وبعد الانتهاء من عملية النظافة تتم تعبئة العيش في الشوالات، ويستخرج منه حق النساء اللائي قامن بعملية التضرية ، وعلي مااذكر كان ربع عيش مقابل كل شوالة يتم تعبئتها ، ويقدم التبن كعلف للبهائم وبعد ان تنتهي كل العملية من نوريق وتضرية تأتي عملية (الدوليق) وهو عملية جمع الحبوب التي تبقت في التقاه والتي تطايرت بعيدا، وغالبا تقوم بها نفس النساء اللاتي قامن بتضرية العيش، وما ينتج منها خالص لهن كمساعدة وحافز من صاحب المحصول ،وهنّ بدورهن يسمحنّ للاخريات بمشاركتهن في عملية الدوليق ؛ ليسترزق الجميع خير وبركة تعم كل الناس.ثم يأتي دورنا في في(الشرٌيك) فوق التقاة، لان القمري والدباس يتوافد بكثرة ويتجمع فوق التقاة، وبالقرب منها ، وغالبا مانقبض الكثيير منه بواسطة الشرك.نختم ونقول ان كل هذه العملية تعتبر دورة انتاج كاملة يسترزق منها الكثيير، وتجسد عمليا ما يعرف بالاكتفاء الذاتي وفائض انتاج كبير جدا وبه الكثير من البركة تفيض علي كل البلد رحمة وخيرا وفيرا. الرحمة لابائنا ولكل من سلف من اهلنا وهي الذكريات والحنين الذي يجذبنا دوما الي تلك الايام الخوالي .